Friday, 14 February 2014

"ايه هو عيد الحب ؟!"

استهل الأستاذ فتحى صباح يوم الجمعة بهذا السؤال من ابنه الصغير و تعلو وجهه علامة استفهام كبيرة ! "
  "حب ايه و زفت ايه يابنى ، مين قالك الكلام ده و لعب فى دماغك ! "
يرد الصغير : " احمد صاحبى انهاردة لما لقيت ناس كتير فى الشارع لابسة احمر افتكرت فى ماتش للأهلى و انا نسيت لقيته اتريق عليا و قالى ده عيد الحبو مفروض الناس اللى بتحب بعض يجيبوا ورد و دباديب  " , تقاطعه همهمة خارجية من امه صادرة عن شفاهها الملتوية دائماً  :" عيد حب ايه بس يا بنى دانا مشفتش شكل الورد من اخر مرة رجلى اتكسرت فيها و الناس جت تزورنى ... عيد ايه دا يا ناس اللى  و لا فيه كحك و لا لحمة و لا اكلة مشهور بيها تعلمه عن باقى الايام "
يستكمل الاب الحديث مؤكداً على كلامها وسط اندهاش الابن فقليلاً ما يتفق كلاهما على نفس الأمر !
 "–يابنى دى حاجات وحشة كدة ، و كمان لا هو أجازة رسمية و لا بيصرفولنا نص شهر , ده كلام بتاع الناس الفاضية ! "
"- ماليش دعوة ! انا عايز دبدوب تخين احمر و بكرش زي اللي احمد جابه لصاحبته و الا هعملكم اعتصام سلمى قدام المطبخ ... و متقوليش الدباديب بحشوها قطن المستشفيات و بتطلع عفاريت بليل و الورد بيجيب حساسية  , كفاية انك اقنعت ماما بالكلام ده انا مش هتنازل عن حقوقي   !  "
- يقترب الاب هامساً فى اذن الطفل: "استهدى بالله يابنى ومتقومش الدنيا  ... ثم يكمل كلامه بصوت جهورى و نظرات تحذيرية : "اولا مش عايز اسمع الكلام ده تانى احنا عندك اهوه بنحب بعض طول السنة و لا لازم التكلفة , ثانيا الواد احمد ده تقطع معاه خالص ، قوم بينا يلا نتوضى و نصلي الجمعة ! "