استهل
الأستاذ فتحى صباح يوم الجمعة بهذا السؤال من ابنه الصغير و تعلو وجهه علامة
استفهام كبيرة ! "
"حب ايه و زفت
ايه يابنى ، مين قالك الكلام ده و لعب فى دماغك ! "
يرد
الصغير : " احمد صاحبى انهاردة لما لقيت ناس كتير فى الشارع لابسة احمر
افتكرت فى ماتش للأهلى و انا نسيت لقيته اتريق عليا و قالى ده عيد الحب … و مفروض الناس اللى بتحب بعض يجيبوا ورد و دباديب "
, تقاطعه همهمة خارجية من امه صادرة عن شفاهها الملتوية دائماً :" عيد حب ايه بس يا بنى دانا مشفتش شكل
الورد من اخر مرة رجلى اتكسرت فيها و الناس جت تزورنى ... عيد ايه دا يا ناس اللى و لا فيه كحك و لا لحمة و لا اكلة مشهور بيها
تعلمه عن باقى الايام "
يستكمل الاب الحديث مؤكداً على كلامها وسط اندهاش الابن
فقليلاً ما يتفق كلاهما على نفس الأمر !
"–يابنى دى
حاجات وحشة كدة ، و كمان لا هو أجازة رسمية و لا بيصرفولنا نص شهر , ده كلام بتاع
الناس الفاضية ! "
"- ماليش دعوة ! انا عايز دبدوب تخين احمر و بكرش زي
اللي احمد جابه لصاحبته و الا هعملكم اعتصام سلمى
قدام المطبخ ... و متقوليش الدباديب بحشوها قطن المستشفيات و بتطلع عفاريت بليل و
الورد بيجيب حساسية , كفاية انك اقنعت
ماما بالكلام ده انا مش هتنازل عن حقوقي ! "
- يقترب الاب هامساً فى
اذن الطفل: "استهدى
بالله يابنى ومتقومش الدنيا ... ثم يكمل
كلامه بصوت جهورى و نظرات تحذيرية : "اولا مش عايز اسمع الكلام ده تانى احنا
عندك اهوه بنحب بعض طول السنة و لا لازم التكلفة , ثانيا الواد احمد ده
تقطع معاه خالص ، قوم بينا يلا نتوضى و نصلي الجمعة ! "
"–يابنى دى
حاجات وحشة كدة ، و كمان لا هو أجازة رسمية و لا بيصرفولنا نص شهر , ده كلام بتاع
الناس الفاضية ! "