Thursday, 12 September 2013

الساعات فى بيتنا



فى بيتنا ... فى كل حجرة ساعة ... فى كل ممر ... فى كل مكان ساعات ! الأختلاف ليس فى اشكالها فقط ؛ لكن ميقات كل منها يختلف عن الآخرى .
بلى معظمها ؛ لم يدفعنا شئ للاحتفاظ بها سوي الذكرى التى تحملها كل منهم ؛فمعظمهن جاء هدايا فى مناسبات العائلة الكريمة .. وما اكثرها !
فهذه الساعة التى تقطن بمكان مميز من حجرة ابى و امى ميقاتها لا يشذ عن الثانية عشر ! عقارب الثوانى تدور ... تسمع دقاتها ... لكن عقرب الساعات لا يعدل عن ذلك الرقم الذى يحمل دلالات اكثر من كونه محطة توقف لعقارب ضلت طريقها فى مسار دائري لا ينتهى ؛ما تلك الذكرى التى يحملها جعلها تظن انه طوق النجاة الذى لا يجب النشوذ عنه؟؟!
وتلك الآخرى الكائنة بجوار باب شقتنا ... مر عليها من الزمن ارذله ... حتى انه شق عليها من ممرات العريقه ما جعلها تبدو ذات طاقة تاريخية ! ماذلك العنفوان فى صنعها الذى جعلها اكثر ساعات بيتنا انضباطا !!! كيف بعد كل تلك السنوات تستمر فى دورانها لا تكل و لا تمل تحفر فى التاريخ سنة تلو الآخرى !!
فى وطننا ساعات توقفت و آخرى بإذن الله لن تمل :)

2 comments:

  1. تدوينة جميلة جدا وتعبيرات غايه فى الجمال

    ReplyDelete
    Replies
    1. شكراً جداً اسعدني تعليقك :)

      Delete