Monday, 28 December 2015

المساحة الشخصية

انا من الناس اللي مساحتها الشخصية اهم من اي شيئ آخر !
من اول اني بكره الصوت العالي عشان بيخترق الحواجز اللي انا حاطاها للضوضاء البشرية ،
اسوء ايام حياتي لو ركبت مواصلات زحمة مع اشخاص لو همست هيسمعوني لو اتحركت هيلتفتوا لي ،
لو خرجت للبلكونة استمتع بالجو و لاقيت اي حد من الجيران متابعني بنظرات سخيفة ممكن مادخلهاش تاني لمدة اسابيع
لو غيبت فترة عشان اظبط افكاري و اهدافي ، بقدّر الاصحاب اللي بيحترموا ده مش يقرفوني بسؤال "مبتسأليش ليه .؟!"
الفكرة مش بلورة و هقفلها عليا الفكرة اني مش بحب حد يخترق حدودي و مساحتي الشخصية بدون إذن و بدون داعٍ مجرد فضول و رخامة و هو كده !!!!

Sunday, 27 December 2015

في لمح البصر

على فكرة ماعدتش بسرعة ، و الوقت ممرش في لمح البصر ، و مش كأني كنت دخلاها أمبارح !
دول خمس سنين ، اكتر من ١٨٠ امتحان لحد دلوقتي و انا لسة ناقصلي امتحانات الترم ده و الترم الجاي ، ده طبعاً غير كويزات قسم السيوتكس و ما شابه !
السهر في الكورسات ، التأخير و التعب ، الجري من الدور الأول للأخير عشان الحق السكشن و مش اتكتب تأخير ، شغل العملي و السيوتكس اللي ممكن نكرر الحاجة مرتين و ثلاثة عشان تطلع مظبوطة !
سكاشن الفارما و الفئران و الصويت و العياط !
كام و عشرين برزينتيشن و بحث و اسيمنت !
رسومات المايكرو و البارا و الكوجنو اللي كانت بتطلع عنينا !
كام مرة كنت بردد انا بكرة الكلية دي و أحسد الناس اللي خلصت و مشيت منها على خير و اتمني اكون مكانهم !
كام مرة دخلت امتحان شفوي و انا مرعوبة اتسأل في جزء مش ذاكرته. ، كام مرة استنينا الدكاترة بتوع الشفوي بالساعة و الساعتين و احنا مطبقين عشان نيجي الامتحان اصلاً !
كام صورة اتاخدت و كان ناقصها حد عشان تعبان  و مش قدر يجيي النهاردة !
كام ورقة اتعلقت و اتجمعنا حوليها عشان نتيجة ميدترم و لا اعلان عن مواعيد الامتحانات !
كام بيوريت اتكسرت و احنا في قلب الامتحان و مش كنا عارفين نعمل اية !
مكنتش سهلة و لا عدت بسرعة ، احنا روحنا طلعت في المكان ده ، الخمس سنين كانوا كتير اوي محدش غيرنا هيحس بيهم ، احنا بنهونها على نفسنا لكنها مش كانت هينة ابداً !

Thursday, 24 December 2015

شباك غرفتي


أجد متعة غريبة في ان اطل صباح كل يوم من شباك غرفتي على ذلك المشهد !
برغم من انه الوحيد في بيتنا الذي لا يطل على الشارع الذي يعج بالمارة و حركة السيارات و المدارس ، و رأى الجميع في اسرتي ذلك عيباً ابعدهم عن اختيار تلك الغرفة ، إلا انه ما أهلها لتكون غرفتي :)
أحن للماضي كما لو كنت أعيش فيه ، كما لو انني آتية من زمن آخر ، أختلف عن جميع زملائي المواكبين للعصر !
أعشق البيوت القديمة ، بل أعشق كل ما هو قديم و اتمنى ان اقتنيه يوماً ما !
يوماً ما كان يسكن تلك الفيلا اشخاص عاديون ، تحيط بهم الحديقة بدلاً من اكوام الخردة ! يبدأون يومهم بشرب الشاي في تلك النافذة ثم ينطلقون للخروج مع جيرانهم في الفيلا المجاورة قبل ان تتحول لمجموعة من الأبراج الشاهقة ! كان الجميع يعرف الآخر ، كان الترابط  موجود حتى لو لم يظلل عليه الود!
اليوم أقطن بعمارتي فيما لايقل عن أربع سنوات لا اعرف من الجيران إلا قليلاً !
اشجار شارعنا اكتست باللون الرمادي بدلاً من الأخضر بسبب عوادم السيارات ، و احتل الضجيج و الصياح محل الهدوء بسبب المدارس و حركة السير !
يوماً ما سأخترع آلة تعيدني للوراء حيث اقف في بلكونة تلك الفيلا و انظر إلى شباك غرفتي الموجود من عدم !
دمتم ودودين مع الماضي ، مرفقين بحالنا الحاضر ! دمتم سعداء :)

Sunday, 6 December 2015

إلى صديقتي التي لم تعد كذلك

اليوم ليلة اول امتحان عملي في أخر أول ترم دراسي لي في كليتي العزيزة !
تلك الجملة المعقدة تحمل ورائها الكثير من المشاعر الأكثر تعقيداً ،
ما بدأ في هذا المكان (كليتي) و انتهى قبل ان تنتهي هي حتى ... انتهي بدون سابق إنذار ...
و ما بين بداية و نهاية اكتسبت الكثير و خسرت ما هو أكثر ...
اليوم و انا اتصفح الفيس بوك قرأت تلك الجملة في الأعلى
تدافعت دموعي بكاءاً عليها ... على من ظهرت فجأة في حياتي مقدمةً الكثير من الحب و المشاركة في كل شئ ثم قررت هي الاختفاء بدون مبرر حتى، بدون ذنب مني ، غادرتني بدون نقاش ، بدون عتاب و كأن شيئاً لم يكن ... لم تختفي جسدياً بل اصبحت شخص كالأخرين ... و كم اكره هؤلاء الآخرين لكثرتهم و عدم نفعهم !
اصبح السلام و الكلام معدوداً ... تحولت من صديقة ... بل أعز صديقة ... إلى مجرد زميلة ... افتقد وجودها رغم جلوسنا بنفس المكان ... افتقد احاديثي المطولة معها ... أفتقد جنونها و روحها التي تنتشر فتغمرني سعادةً كما لم يفعل غيرها !
أدعي لها بظهر الغيب ان يهدينا إلى الصواب ، فلربما كان البعد بين الأرواح بداية للقاءٍ آخر.