عندما تحبين من هو ليس هنا... يتعلم عقلكِ الابتكار ... يرسم صورًا لكيف ينبغي أن يكون كل شيء... يمحو تلك التي تعكس الواقع و حقيقته... تباعًا ستنسين الحقيقة،ستقنعين نفسك بأنه لم ينساكِ رغم أنكِ لم تسمعين منه منذ أشهر، ستقولين لنفسك لا زلت أشغل تفكيره وإنه لا يزال يرغبك؛ بغض النظر عن أنك بالكاد تتحملين نفسك... ستصدقين بطريقة أو بأخرى أن هناك آخر يرغبها وبينما لن يقولها أبدًا ستقولين لنفسك إنه مشغول للغاية وأن لا وقت لديه لإلقاء تحية وإنه لم يقصد أبدًا أن تكوني جزءًا من حياته وأنك، غالبًا، لن تكوني أبدًا.
سيشتد حنينك لدرجة غير محتملة... لدرجة ستبقيك مستيقظة ليلًا كحالك دائمًا، لكن هذه المرة ستتجرعين ما هو أقوى من الاحلام وأشد من الندم ستفكرين أنك ربما لم يكن من المفترض أن تحبينه من البداية... أن لقاءك به كان غلطة... كان عليك الانتباه قبل الوقوع في حب رجل قلبه مسكون بالفعل فأنت تعرفين جيدًا أنه لا مكان لاثنين في قلب واحد.
أنت صاحبة الجسد الأكثر خواءً توقفي عن ملئه بأشياء لا وجود لها... أنت بحاجة لمن يذكرك... بكل مرة هيأت فيها نفسك وحلقت بأحلامك عاليًا... بكل مرة راكمت فيها التوقعات فوق رأسك غير منتظرة تحطمها كنت دائمًا تبدين محدقة بعيون فارغة بينما كل ما حولك ينهار منبئًا بكارثة... تعلمت جمع الشظايا
ولصقها في شكل لائق يسمح بالنظر إليه... عقلك لا يزال يرسم صورًا فوق قماش غير قابل لللمس، ستتذكرين ذلك عندما تستلقين على سريرك ويداك تحاولان التشبث بشخص ليس هنا.
عندما تحبين شخصًا ليس هنا... ستقضين كل ثانية من النهار تبحثين عنه في الغرف المكتظة بينما في الواقع أنت تعرفين أنه لم يكن هنا يومًا وأنه على الأرجح لن يكون.
.
No comments:
Post a Comment