اعلم ان فترة انقطاعي السابقة قد طالت رغم الامنيات بالا اغيب عن التدوين بعد ان اصبح ملاذي الوحيد من ذلك الجموح الفكري الخانق الذي سيطر على عقلي الفترة الماضية !
الاحداث اليومية فاترة و انا بدوري اصبحت لا اتابع الاخبار ؛الجرائد بالنسبة لي اصبحت اعلانات مبوبة ... كلٌ منهم يجمل بضاعته الممثلة في فكره و يعرضها بصورة تبدو منمقة و لكن في الواقع" الحقيقة فاضحة" !
اقتصرت علاقتي بالتلفاز على بعض الافلام الاجنبية و قناة ناشونال جيوجرافيك بينما اتخبط بين الحين و الآخر بغير قصد اثناء التحويل من قناة لآخرى ببعض البرامج الحوارية التي اقتصرت حل مشاكل الدولة على ذلك الخبير العالمي الذي قضى اكثر من نصف حياته في بلاد الفرنجة غير آبه بما آل إليه الوضع هنا !!
اتابع اخبار بعض الصديقات اللاتي التحقوا بمدارس المتفوقين و حققوا انجازات عالمية في ربيع عمرهم ؛ هن الشعلة المضيئة الوحيدة في ذلك الضباب العارم 😊 اتمنى ان اصير يوماً ما من تلك القبيلة العالمة 😊
Friday, 27 February 2015
اعلانات مبوبة
Thursday, 5 February 2015
إلى هدى ٢
مر اكثر من عامين منذ اخرلقاء لنا ... افتقدك كثيرا ؛ افتقد تلك اللحظات التى شاركناها سويا ؛ هواياتنا التى تفردنا بها عن الباقيين .
مازلت اقرأ لاحمد خالد توفيق .. تساقطت منى بعض اعداد فنتازيا .. اعترف بذلك .. هل تتذكرين ذلك اليوم الذى قررنا فيه انفاق كامل مصروفنا على شراء مجلة ميكي و اعداد ما وراء الطبيعة ؟! افتقد هذه الايام كثيرا !
لم انقطع عن سماع موزارت يوما ، يذكرنى باليوم الذى عزفنا فيه احدى مقطوعاته فى مسابقة المدرسة و حصلنا على المرتبة الاولى ، ثم احتفلنا بطريقتنا الخاصة ؛ بالرقص الغربى على موسيقي القرب الاستكلندية!
اذهب الآن إلى مكتبة " المستقبل " كزيارات منفصلة ، فى كل مرة اتخيل رؤيتك فى تلك الطاولة التى اعتدتى الجلوس عليها ، ذلك الركن الهادئ الذى خلى من كل شئ إلا صخب فكرك.
مازلت احتفظ ببعض الطوابع التى كنا نجمعها سويا، لم اعد اجد من يبادلنى اياها ، فقد اصبحت تلك الهواية عتيقة بالنسبة لعصرنا الحالى !
مازال ذلك الصوت المريب يخبرنى فى كل مرة احاول الاتصال فيها بك ان " الرقم غير موجود بالخدمة " و لكننى اعلم انك موجودة و لكن فقط تغير مكانك من بين الخلق إلى خالقهم .
~ه.ه
الي هدى ١
اشتاق إلي الأحلام المستحيلة !
اشتاق إلي صديقتي هدى التي فارقتني يوم لم تشرق شمسٌ بعده ؛ الضحكات الصافية التي لم تعبأ بشئ من الحياة
الحفلات المنزلية و ملابس جدتها التي عبقت بروائح الزمان و اخذنا منها معاطف أدفئت المشاعر و وهج المراهقة وقتما قل الاحساس بالأمان و الدفء !
من بعدك يا هدى لم اهتدي إلى صداقة ، ادركت معنى الوحشة ... اشمّ رائحة ذكرياتنا في كل يوم يمر علي و لا اسمع صوتك فيه ، اهناك اصعب من لحظات الفراق التي لا نختارها
لا اعلم كيف استقبلت خبر رحيلك عنا ! اؤمن بالله و انكِ في مكان افضل و لكنني بشر يتألم من مجرد ارفاق كلمة موت باحد احبابه ! الكلمة مؤلمة و فراقكِ يكوي القلوب !
لم اجد صديق مثلك ابداً ، رحمكِ الله يا اعز من قابلت في حياتي .
Tuesday, 3 February 2015
و ماذا بعد ؟؟!
الناس اصبحت معدومة الأخلاق و الضمير في كل مكان من النادر ان تجد شخص يراعي الله في عمله الاخطاء القاتلة. اصبحت اشياء طبيعية و نتداولها و نتحدث عنها كأنها احداث يومية عادية
غابت المعاني في تربيتنا للاطفال فاصبحوا قنابل موقوتة ما ان تكبر حتي ستنتشر في المجتمع بزرع فاسد نحن من انبتناه .
كل شئ اصبح عادياً ، القاعدة اصبحت استثناءات من النادر حدوثها !
و ماذا بعد ان صارت مراكز حفظ القرآن للكبار فقط و افلام السبكي و غيره يشاهدها من هم دون العاشرة ؟!
و ماذا بعد ان اصبح الاحتفال بين الفتيات بخلع الحجاب بدلاً من التقدير على ارتدائه ؟!
و ماذا بعد ان امتلئت المحلات بملابس تكشف اكثر مما تستر ؟!
و ماذا بعد صارت اللغة العربية بلا قيمة و اصبحت المدارس اللغات مقصد كل اولي امر ؟!
فليرحمنا الله و ليجعل من القادم اصلاحا للحالي !