جاء فى الذكر و السلف القديم ان فردة الشراب اليمين هى البطل المختفى لمدة سنين !
منذ طفولتى البريئة بدأت تلك المشكلة الغير زائلة التدخل فى حياتى ؛ حيث تحول ميعاد استيقاظى اليومى الى موعد البحث عن الرفيقة الضائعة .
ساقنى خيالى منذ الصغر إلى أن هناك مخابئ خفية لها داخل الغسالة تستخدمها للهروب من ذلك المصير المرير و العدوة الشرسة “أنا ” التى تسحقها بين اقدامها و حذائها ممارسة هواياتها اليومية من ” الشقلباظ ” و حتى ” حدف الطوب “.
و فى رواية اخرى ان ” بابا نويل” يسرقها يومياً من حبل الغسيل ليجمعها لى مع بداية كل عام فى حقيبة زهرية اللون يتركها اسفل سريرى لاستخدمها فى التدفئة بايام البرد البغيض ، و لكن هيهات … فلم اجد تلك الحقيبة حتى يومنا ذاك .
كم كنت اتمنى بقاء الفردتين معاً او ضياعهما معاً ؛فما اصعب فراق الآخرى و تركها بين يدى حاملة عذراً غير مقبول على الاطلاق!
و تقدم بى العمر و ها أنا على مشارف العشرينيات و مازال يتطرق صباح يومى ذلك السؤال المُغيب ” فين فردة الشراب ؟؟! ها فين ! “
~ه.ه