المترو هو وسيلة أنتقالى الصباحية إلى كليتى العزيزة
“ماما الساعة سبعة و نص أنا كدة هتأخر على السيكشن و الدكتور دى غلسة بتاخد تأخير “
أجرى مهرولة على السلالم ، أعبر الطريق فى عجل
” تذكرة لو سمحت ! “
” عدينى لو سمحتى !”
أنطلق على سلالم المترو عابرة إلى رصيف حلوان لأستقلال المترو
أراه يأتى من بعيد كالطفل الخائف الذى يود الهروب منا ، يفتح أبوابه مسرعا و تبدأ الملحمة اليومية أمام عربة الس يدات أو بمعنى أخر عربة المعجزات !
بالطبع، فحين تحمل عربة مترو واحدة أكثر من مائة امرأة فى أركانها دون أن تنفجر من صياحهم أو تعليقاتهم فإنها معجزة إلاهية !
و تتوالى التعليقات :
” اى اى اى ، أدخلى سنة بس لو سمحتى !”
” لو مش نازلة يا أنسة عدينى قدامك !”
و حين ينطلق أكثر تعليق يخرج أى فرد عن شعوره ” أوعى من قدام الباب يا انسة أدخلى جوة فاضى “
و ذلك عندما ينحصر مفهومنا عن الفضاء فى وجود مكان نضع فيه أقدامنا !
عندما يتمكنون من حصر أحلامنا داخل عربة مترو ، و يخيلون لنا أنهم يصنعون المعروف لتوفيرها لنا بهذا الثمن الزهيد ! حقا ، مرحبا بك فى مصر !.
ه.ه
No comments:
Post a Comment