Wednesday, 5 September 2012

فى المترو


    المترو هو وسيلة أنتقالى الصباحية إلى كليتى العزيزة
    “ماما الساعة سبعة و نص أنا كدة هتأخر على السيكشن و الدكتور دى غلسة بتاخد تأخير “
    أجرى مهرولة على السلالم ، أعبر الطريق فى عجل
    ” تذكرة لو سمحت ! “
    ” عدينى لو سمحتى !”
    أنطلق على سلالم المترو عابرة إلى رصيف حلوان لأستقلال المترو
    أراه يأتى من بعيد كالطفل الخائف الذى يود الهروب منا ، يفتح أبوابه مسرعا و تبدأ الملحمة اليومية أمام عربة الس يدات أو بمعنى أخر عربة المعجزات !
    بالطبع، فحين تحمل عربة مترو واحدة أكثر من مائة امرأة فى أركانها دون أن تنفجر من صياحهم أو تعليقاتهم فإنها معجزة إلاهية !
    و تتوالى التعليقات :
    ” اى اى اى ، أدخلى سنة بس لو سمحتى !”
    ” لو مش نازلة يا أنسة عدينى قدامك !”
    و حين ينطلق أكثر تعليق يخرج أى فرد عن شعوره ” أوعى من قدام الباب يا انسة أدخلى جوة فاضى “
    و ذلك عندما ينحصر مفهومنا عن الفضاء فى وجود مكان نضع فيه أقدامنا !
    عندما يتمكنون من حصر أحلامنا داخل عربة مترو ، و يخيلون لنا أنهم يصنعون المعروف لتوفيرها لنا بهذا الثمن الزهيد ! حقا ، مرحبا بك فى مصر !.
     ه.ه

No comments:

Post a Comment