مشهد (1) بيت مصرى طبيعى زوج... زوجة ... و الاطفال نائمون .
تنتفض من على الكرسي ملقية بجريدة الصباح على الارض ؛ صائحة :" دول بدأوا ... قوم يلا عشان نلحق "
ينظر هو الآخر مندهشاً من تحت نظارة كعب الكوباية التى اصبحت جزء لا يتجزء من وجهه النحيف : " نروح على فين و مين دول اللى بدأوا ... بلاش هبل و قومى حضرى السحور "
تصيح فى لهجة شبه تهديدية : " قولت اقوم يلا بينا عايزين نلحق عروض الهايبر لرمضان "
يهمس متوجساً : " والله وعرفتى الهايبر يا بنت حسن العلاف " ثم يرتدى كل منهم ملابسه ... وجه بشوش مبتهج تعلوه علامات الانتصار واخر حائر يعد ما فى جيبه من عملات فضية !
مشهد (2) تزاحم امام ماكينة الحساب " الكاشير " ... صفوف طويلة تمتد الى اخر المكان .
نظرات متباينة من كلاهما ... محاولات مستمرة منه ليشغل نظرها عن البضائع التى تملأ المكان !
يمد يديه ممسكاً بذراعها :" كفاية كده ... هتعملى ايه بس ... استنى ده اكل قطط يا فوزية مش خضار بسمة " ... تردد فى عصبية :" يووه مانا عارفة ... انا قولت بس اتفرج على ما نوصل لدورنا عند الكاشير "
تشغل وقتها بالكلام مع الفتاة القابعة امامها فى الصف ... فالسكوت ليس من عاداتها : " مش عارفة انا الناس يا بنتى مبقاش عندهم رحمة بين بعض ؛ لسة ماسكة العرض بتاع الكورن فلكس لقيت واحدة بتشده من ايدى فى منتهى قلة الذوق عشان اخر واحد ... حاجة يعنى لا تطاق ما طول ما الناس بتعامل بعضها كده البلد دى عمرها ما هتتعدل "
ينظر اليها هامساً :" ام على بقت كورن فلكس يا فوزية "
تتقدم فى الصف حتى لم يعد اماها سوى فرد واحد ... " اية يا حبيبتى مش شايفانى واقفة جاية تقفى قدامى ! ارجعى ورا عند قسم الخضروات اخر الطابور " تردد الفتاة فى ذوق : " معلش حضرتك اصل انا بس جايبة كيس شاى و كيس عيش مش مستاهلين اقف كل ده و كمان والدى تعبان و محتاجة اروح بسرعة " ... " لا يا حبيبتى مفيش حاجة اسمها معلش فيه نظام هنا "
ثم تكمل حديثها مع زميلتها فى الصف : " زى ما بقولك لو مفيش رحمة بين الناس عمرها ما هتنصلح و الله " .
عبرة :" لا تقولوا ما لا تفعلون "
تنتفض من على الكرسي ملقية بجريدة الصباح على الارض ؛ صائحة :" دول بدأوا ... قوم يلا عشان نلحق "
ينظر هو الآخر مندهشاً من تحت نظارة كعب الكوباية التى اصبحت جزء لا يتجزء من وجهه النحيف : " نروح على فين و مين دول اللى بدأوا ... بلاش هبل و قومى حضرى السحور "
تصيح فى لهجة شبه تهديدية : " قولت اقوم يلا بينا عايزين نلحق عروض الهايبر لرمضان "
يهمس متوجساً : " والله وعرفتى الهايبر يا بنت حسن العلاف " ثم يرتدى كل منهم ملابسه ... وجه بشوش مبتهج تعلوه علامات الانتصار واخر حائر يعد ما فى جيبه من عملات فضية !
مشهد (2) تزاحم امام ماكينة الحساب " الكاشير " ... صفوف طويلة تمتد الى اخر المكان .
نظرات متباينة من كلاهما ... محاولات مستمرة منه ليشغل نظرها عن البضائع التى تملأ المكان !
يمد يديه ممسكاً بذراعها :" كفاية كده ... هتعملى ايه بس ... استنى ده اكل قطط يا فوزية مش خضار بسمة " ... تردد فى عصبية :" يووه مانا عارفة ... انا قولت بس اتفرج على ما نوصل لدورنا عند الكاشير "
تشغل وقتها بالكلام مع الفتاة القابعة امامها فى الصف ... فالسكوت ليس من عاداتها : " مش عارفة انا الناس يا بنتى مبقاش عندهم رحمة بين بعض ؛ لسة ماسكة العرض بتاع الكورن فلكس لقيت واحدة بتشده من ايدى فى منتهى قلة الذوق عشان اخر واحد ... حاجة يعنى لا تطاق ما طول ما الناس بتعامل بعضها كده البلد دى عمرها ما هتتعدل "
ينظر اليها هامساً :" ام على بقت كورن فلكس يا فوزية "
تتقدم فى الصف حتى لم يعد اماها سوى فرد واحد ... " اية يا حبيبتى مش شايفانى واقفة جاية تقفى قدامى ! ارجعى ورا عند قسم الخضروات اخر الطابور " تردد الفتاة فى ذوق : " معلش حضرتك اصل انا بس جايبة كيس شاى و كيس عيش مش مستاهلين اقف كل ده و كمان والدى تعبان و محتاجة اروح بسرعة " ... " لا يا حبيبتى مفيش حاجة اسمها معلش فيه نظام هنا "
ثم تكمل حديثها مع زميلتها فى الصف : " زى ما بقولك لو مفيش رحمة بين الناس عمرها ما هتنصلح و الله " .
عبرة :" لا تقولوا ما لا تفعلون "
No comments:
Post a Comment