Wednesday, 10 July 2013

كل سنة و انت طيب




إذا كنت من قاطنى تلك المنطقة شمالى شرق القارة السمراء فلا عجب ان تسمع تلك الجملة تتكرر فى يومك أكثر من اسمك !
ذلك اليوم الذى يبدأ بالنزول من منزلك مارا ببواب العمارة كهبوط اضطرارى ..." الجواب ده جه لسعادتك يا بيه " و حتى قبل استلام الجواب تخترق تلك الجملة سمعك بلهجة شبه تهديدية ، فتدب يدك فى جيبك مخرجا بعض العملات الفضية التى يحلل بعض الاقتصاديين صدورها من أجل هذا الغرض خصيصا !!
ثم تستغفر ربك متجها إلى سيارتك المعبرة عن التطور الطبيعي للعجلات الحربية ... وما أن تدور السيارة بمعجزة إلهية حتى تنقض عليك رأس أفعى الجرس ... عفوا أعنى رأس عامل الجراج ... " كل سنة و انت طيب يا بيه " ، لو كان يتفحص لحقيقة الأمور لعلم انه هو البيه !!
و تضطر للدفع هذه المرة فالطريق طويل لا ينقصه دعاء يجعله طريقا سريعا للسماء.
فى النهاية ... لا تدرك انك انت السبب فى ذلك ! التهاون فى تلك الامور الصغيرة يجعلها تتضخم بما لا يمكنك علاجه ! كيف نردد " لا شكر على واجب " ثم نعتبر ان الاكراميات واجب اصبح شبه مقدس فى مجتمعنا... ما تدعوه اليوم بالأكرامية هو فى الحقيقة رشوة ذات مسمى اخر ، نحن من نضيفها ثم نعانى منها !
انها المتناقضات التى تتطلب منا نظرة اخرى .

No comments:

Post a Comment