أفهم أن القوى التي جمعتنا
تحمل نية أكثر تعقيدًا من قدرتي على الاستيعاب
وأنني يوم شعرتُ بنظرتك النافذة تتفحصني
عرفت أنها رحلة علي القيام بها.
أفهم أن آلام ومتع الماضي تحمل حقيقة لا يمكن
أن أصف بها علاقتي معك.
وأن يوم دعوتك لتكون أنت، ودعوتني لنكون "نحن"
عرفتُ أنني بصدد الخوض في محيطات مجهولة من دون سترة نجاة
وأن أول غوصي كان في مغارة المشاعر،
ما دفع بنقاط ضعفي ومخاوفي وشكوكي التي لا حصر لها نحو السطح،
لينكشف أنني عالم صغير من التعقيدات الحمقاء.
لذا حين طلبت مني السباحة لأماكن بعينها
فكرت في الانسياب مع التيار، لكنني لم أنتظر أبدًا أن تتجسد الأفكار
وإنما كانت، تمامًا مثل أحلام الخيميائي، سبيلًا للهرب
حتى أصبح كمحارة اللؤلؤ التي تتشابك وتنغلق عند الخوف
أستفز نفسي حتى تتخلى عن مخاوفها،
أن أكون يعني ألا أخاف.
لكنني متأرجحة بين تناقضات أحدهم المتفائل للأبد والآخر المتشائم الجريح،
وأتساءل لو أن إدراكك لاضطرابي قد ينقص من مقدار حبك لي.
أفهم أن حبك يعني ان أجازف بخطر التعلق في الرمادي،
أن أتجنب الفرار إلى راحة أيام سوداء أو بيضاء.
إلا أن موافقتي، ما هي إلا إستجابة عالقة في الرمادي أيضًا
فكلماتي الملونة ستعطي انطباعًا بأنني تساميت على كل المشاعر التي تجعلني بشرًا،
بينما في الواقع،
أنا مجرد عقدة تزداد تشابكًا.
أفهم أنه بينما اخترتُ دخول مساحة التعبيرات الصادقة،
أنني أيضًا مجرد بشر محكوم بطريقة واحدة للحب.
أفهم أن مرونة القلب و قابليته للحب لا يجب أن تكبت،
بل أن يحتفى بها.
لكنني،
امرأة معقدة وعاشقة
امرأة كانت تفضل أن تسمع أن قلبكَ لها وحدها.
.