Monday, 28 January 2019

ابويا واحشني

مش عارفة المرة الكام اللي باجي فيها هنا و اكتب ان ابويا واحشني جدًا
انا واحشني حاجاته و عاداته...
وحشني اصحى الصبح على صوته بيتكلم فالتليفون... وحشني كوباية الشاي على السفرة جنب موبايله اللي بيتشحن
واحشني ترابيزة المكواه المفرودة و عليها قميصه المكوي
واحشني شكل جزمته المتلمعة المحطوطة قدام باب الشقة
واحشني محفظته و مفاتيحه و اقلامه على السفرة
واحشني ريحته... اللي كانت بتملى الريسبشن و الشقة كلها...
واحشني شياكته و هو نازل و مهتم بنفسه...
وحشني صوت خبطته على باب الشقة...
واحشني تليفون منه .... حتى لو كان هيعاتبني عشان أتأخرت شوية فالشغل
ربنا يرحمك يا بابا.. انت كنت أجمل من انك تعيش فالدنيا دي!

Saturday, 26 January 2019

براح

مدونتي العزيزة ....
يقول بوكوفسكي في إحدى قصائده إن بعض الناس لا يصابون بلوثة جنون أبدًا، أما هو فقد يمضي ثلاثة أو أربعة أيام مستلقيًا خلف كنبة، مختبئًا من العالم، إلى أن يتذكره أحد، وفي قصيدة أخرى يقول إنه يوّد لو أمضى عمره بجوار من يحب على كنبته الوثيرة، بينما العالم هناك في الخارج يمضي بعيدًا.

الجميع يتحدثون عن الأسرّة والفرش، سرير دافيء، فراش ناعم.. وحده عرف السر، بحث عن الدفء والحب فيما ليس معتاد ومتعارف عليه، فوجده حيث لم يجدوه.

أقرأ ما يقول، فأذكر جلستنا سويًا وأفكر؛ ما ضر العالم لو تغافل قليلًأ - أو كثيرًا - عن متابعة اثنين غير منشغلين به، لو توقف عن مزاحمتهما بحثًا عن مكان له فوق كنبة لشخصين.

- جنبك مستحيل يضيق البراح ..

كن بخير..

اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي

للشيخ انس السلطان :
(اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)

كلمات واضحة جدا تبين أنه مهما كانت مكانتك وقوتك وصلابة روحك وشدة عزيمتك
فأنت في حاجة إلى من يساعدك ويشد أزرك ويكون في ظهرك معينا ونصيرا:)

حين أرسل الله نبيه موسى إلى فرعون قال إنه يحتاج إلى مناصر ومعين يشد الله به أزره
وحين فقد النبي صلى الله عليه وسلم أحبابه سُمي هذا العام بعام الحزن
وحين أراد رسول الله الهجرة اختار الرفيق قبل الطريق
وحين اقتربت لحظة وفاته عليه الصلاة والسلام أسلم الروح إلى ربه وهو نائم في حجر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها

إنها رسالة مهمة لك أنك لن تستطيع أن تعيش وحدك أو أن تسلك سبيل ربك وحدك
ولو كان هذا ممكنا لفعله الأنبياء من قبل

لابد لك من صحبة الصالحين إن أردت النجاة
فاحمد الله على نعمة وجود أحبابك في حياتك
:)

#يا_مسكين

Thursday, 24 January 2019

ليتك معي!

اليوم...
تقدّم أحد زملائي بالعمل لخطبتي بشكل رسمي!
كان يبدو أعجابًا منذ فترة و لكنني كنت اتجاهل ذلك تمامًا و أنكره حتى أمام ذاتي... رفضت بدون أسباب و أنا أعلم أن ذلك سوف يسبب له الكثير من الضيق... أعلم انه شخص جيد على جميع المستويات... أعلم أنه سوف يكون أب و زوج صالح في المستقبل... أعلم أن عائلته مناسبة تمامًا للانصهار مع عائلتي...
و لكنه تقليدي للغاية... شخص عادي فقط... راتب مميز سيارة لطيفة مسكن عائلي مجهز لأستقبال قراره بالزواج...
لن أستطيع... أسفة على ذلك... لا أريدك! لا أريد شخصًا عاديًا... لا أريد حياةً عادية!
اليوم تمنيت أن تكون هنا!
آخبرت أمي بما حدث... حصلت على الكثير من الملامة و التأنيب على ما فعلته... "من دماغك يا هبة... قرارك ده مش صح... الولد كويس جدًا... فيه حد تاني طيب... عرفيني لو لسة بتفكري في حد تاني! طيب فيه أمل يا بنتي و لا وجع قلب على الفاضي" ... جلست في المطبخ بجانبها و صوت المسجل يعبأ المكان بقرآن يتلوه شعيشع!
سورة يوسف... المعجزات هي الواقع المجهول!
لا نقاش... استمع إليها فقط و أنا على ثقة كاملة من قراري... لم اتناقش و لو بكلمة... لم أجيب... أنهيت ذلك الكلام المرتجل منها لأكمل سماع شعيشع بعبارات متتالية... "ماما مش سلق بيض.. مش عايزاه... مش بحبه... مش هكون نسخة منك و من إيمان و من بنت خالي و من ناس كتير حياتهم العادية خليتهم فاكرين ان هم و بس اللي صح... مش هتقبل اعيش مع واحد مش طموح يا ماما مش فنان...مش بيحب الموسيقى مش بيقرأ كتب هوايته الفرجة على التلفزيون... مش هيحبني يا ماما صدقيني... هو فاكر أنه بيحبني... بس أنا مزيج من الحاجات دي... الحاجات اللي هو مش بيحبها! "
أعتقد انني لم أقنعها..." ربنا يهديلك مخك اللي تعبك و تعبنا معاه يا بنتي"!
هل صحيح أنهم متشابهون، أم أن غيابك فقط هو الذي يجعلهم يبدون هكذا ؟
اليوم تمنيت أن تكون هنا!
ذهبت في نزهة بمفردي لمكتبة ديوان... تعثرت بكتاب" الله" للعقاد... حملته دون تفكير و اتجهت إلى الحديقة الملحقة بالمكتبة... ألتهمت ذلك الكتاب و أعجبت به كثيرًا... سوف أضيفه إلى قائمتي المفضلة... كل ما رشحته لي أصبح في قائمتي المفضلة!
ليت كل شئ يعود!

Wednesday, 23 January 2019

أفهم بين الحين و الآخر

أفهم أن القوى التي جمعتنا
تحمل نية أكثر تعقيدًا من قدرتي على الاستيعاب
وأنني يوم شعرتُ بنظرتك النافذة تتفحصني
عرفت أنها رحلة علي القيام بها.

أفهم أن آلام ومتع الماضي تحمل حقيقة لا يمكن
أن أصف بها علاقتي معك.

وأن يوم دعوتك لتكون أنت، ودعوتني لنكون "نحن"
عرفتُ أنني بصدد الخوض في محيطات مجهولة من دون سترة نجاة
وأن أول غوصي كان في مغارة المشاعر،
ما دفع بنقاط ضعفي ومخاوفي وشكوكي التي لا حصر لها نحو السطح،
لينكشف أنني عالم صغير من التعقيدات الحمقاء.

لذا حين طلبت مني السباحة لأماكن بعينها
فكرت في الانسياب مع التيار، لكنني لم أنتظر أبدًا أن تتجسد الأفكار
وإنما كانت، تمامًا مثل أحلام الخيميائي، سبيلًا للهرب
حتى أصبح كمحارة اللؤلؤ التي تتشابك وتنغلق عند الخوف
أستفز نفسي حتى تتخلى عن مخاوفها،
أن أكون يعني ألا أخاف.
لكنني متأرجحة بين تناقضات أحدهم المتفائل للأبد والآخر المتشائم الجريح،
وأتساءل لو أن إدراكك لاضطرابي قد ينقص من مقدار حبك لي.

أفهم أن حبك يعني ان أجازف بخطر التعلق في الرمادي،
أن أتجنب الفرار إلى راحة أيام سوداء أو بيضاء.
إلا أن موافقتي، ما هي إلا إستجابة عالقة في الرمادي أيضًا
فكلماتي الملونة ستعطي انطباعًا بأنني تساميت على كل المشاعر التي تجعلني بشرًا،
بينما في الواقع،
أنا مجرد عقدة تزداد تشابكًا.

أفهم أنه بينما اخترتُ دخول مساحة التعبيرات الصادقة،
أنني أيضًا مجرد بشر محكوم بطريقة واحدة للحب.
أفهم أن مرونة القلب و قابليته للحب لا يجب أن تكبت،
بل أن يحتفى بها.

لكنني،
امرأة معقدة وعاشقة
امرأة كانت تفضل أن تسمع أن قلبكَ لها وحدها.

.

Tuesday, 22 January 2019

على صمتنا السلام!

‏من الأشياء المحزنة فكرة ان حد يختار يمشي نهائي
من غير ما يسيب مجال للسلام حتى :")
في ناس في الحياة بيبقى نفسك حتى لو العلاقة هتبعد
أو حتى تنتهي تكون نهايتها أحسن *أو أرقى* من كدا
يبقى في مجال بيننا للكلام من وقت للتاني..
أو للإطمئنان على بعض بدافع أي حاجة كويسة
أو حتى لو مفيش مجال بس نتذكر بعض بالخير ليس أكثر..
‏وديماََ بعد ما ببعد عن حد حتى لو انا اللي اخترت أبعد،
بس بحاول يبقى في ود حتى لو من بعيد *حتى لو بصمت*
بس ديماََ دا ما بيتفهمش للأسف..
الناس بقى عندها كونسبت "الحياة ما بتقفش على حد"
بشكل محزن،  وبسوء أخلاق ولا مبالاه غير إنسانية بالمرة،
وبقى طرفي أي علاقة طرفي حرب، إما إنتصار أو هزيمة..
فبقى المعترض على الحرب مختبئاً في صومعته،
رافضاً ما يحدث خارجها،  بقلبه فقط "وذلك أضعف الإيمان"
‏فسلاماََ لكل من رحلوا وتركوا مكانهم في قلوب غيرهم
مشوهاََ غير صالحاََ لإعادة استخدامه..
وسلاماََ على قلوب أنهكها التعلق وقتلها التفكير،
وسلاماََ على نفوس تعبت من البحث عن المثالية
التي لن تتحقق أبداََ :")
وعلى صمتنا السلام

Monday, 21 January 2019

إنذار مبكر

لا أحد يخبرك كيف تجعل منك الصدمة كاذبًا.

حيث، في نهاية الأمر، يصبح ما يخرج من فمك كله
مجرد دخان أسود لزفير رماد مدخن يحتضر.
الفرق الوحيد، هو أنك - فقط - من تستطيع رؤيته.
الجميع يتعامل مع الأشياء العفنة المتساقطة من فمك
كما لو أنها سكر ناعم
الناس لا يرغبون في رؤية شيء قبيح
عندما يكون من الأفضل والأقل إيلامًا
أن يرى خيالهم شيئًا جميلًا.

كلمات مثل "أنا بخير" و"أفضل الآن"
لأنه لا طائل من أن تشرح لشخص لم يعرف ما هو الغرق قط
كيف أن البحر في رأسك عميق ومظلم
لدرجة أن ألف نسخة منك غرقت فيه بالفعل
كيف أنه المكان حيث تدفن كوابيسك،
أم إنها ذكرياتك ما دفنت؟
الآن، كلها متداخلة بشكل محكم
حيث تعجز عن تحديد أين تبدأ الحدود وأين تنتهي،
حتى وإن استطعت
جزء منك لا يريد أن يعرف أي نسخة رهيبة
من الحقائق الكثيرة داخل رأسك
هي ما عشته حقًا.

هذا هو السبب في أنك، غالبًا،
ما تظهر على طرف مرآة غرفتك
إنها دائمًا خلف قماش
كي لا تضطر لرؤية تجاويف العينين التي تبدو وكأنما
أتى بهما أحدهم من مجلة قديمة وألصقهما بوجهك
بعدما انتزع عينيك بالقوة.
وبصراحة
أنت لا تذكر آخر مرة ضحكت فيها
أعني ضحكت بحق، ذلك النوع الذي يكشف عن مدى
جمال روحك للعالم
لأنه منذ حدث آخر مرة
اختفت روحك، ولم تعد ترحب بأحد.

الأمر هو أنك أصبحت بارعًا في الاختباء
روحك في عداد المفقودين الآن
دون إشارة إلى الرجوع.
لا أحد يدرك أن هناك مساحة فارغة وعلامة استفهام
حيث اعتاد من يحبون أن يكون.
لو أنك بقيت صامتًا وساكنًا تمامًا
لن يلاحظ أحد أنك
حادث سيارة على وشك الوقوع
لأن ما من أحد على مقعد السائق.

.

Friday, 18 January 2019

اعترافات ٥ -مزيج من الفقد!

عندما تفقد شخصًا تحبه
تصبح حياتك غريبة
الأرض من تحتك هشّة
أفكارك تشكك عينيك
وبعض صدىً ميت يسحب صوتك للأدنى
حيث الكلمات معدومة الثقة.

امتلأ قلبك وأثقلته الخسارة
ورغم جرحها لآخرين أيضًا
لا أحد يعرف ما الذي انتزع منك
حين مدّ صمت الغياب جذوره.
شرارات الشعور بالذنب تشعل الندم
على كل ما لم يقل، كل ما لم يفعل.

هناك أيامٌ تستيقظ فيها سعيدًا
الحياة بداخلك من جديد،
إلى أن تضربك لحظة بعينها
تدفع بكَ إلى الخلف مرة أخرى
نحو الانحسار الأسود للخسارة.

في الأيام التي تستعيد فيها قلبك
تستطيع الأداء بصورة جيدة
حتى في منتصف عمل أو لقاء
فجأة، ومن دون إنذار
تقع في شرك الحزن.

أصبح من الصعب أن تثق في نفسك
الآن،
كل ما تعتمد عليه
هو أن الأسى سيظل مخلصًا لنفسه
أكثر من إخلاصه لك،
الأسى يعرف طريقه
وسيجد الوقت المناسب
ليشد حبل الحزن، ويشد
إلى أن يُفرغ تل الدموع الحلزوني هذا
آخر قطراته.

تدريجيًا، ستتعلم مرافقة الهيئة الخفيّة لفقيدك
وعندما تنتهي مهمة الحزن
سيلتئم جرح الخسارة
وستكون قد تعلمت كيف
تصرف عينيك بعيدًا عن تلك الفجوة في الهواء
وتقدر على الدخول إلى مصطلى روحك
حيث انتظر حبيبك عودتك
طوال الوقت.

.

Thursday, 17 January 2019

مزيكا

بقالي حبة حلوين مستمتعة جدًا بمقاطع مزيكا حلوة جدًا
ابراهيم معلوف و نجاتي الصلح على رأس القائمة اللي بيتخللها ناس حلوة و مزيكا حلوة كتير!
اكتر حاجة بقت تروقني و تظبطلي موودي لما اتخنق...
العود العزف عليه جميل بس لسة قدامي شوية على اني اتقنه
مُعلْمي بيقولي اني شاطرة... اذني موسيقية و رغم ان عندي ٢٥ سنة إلا أني بتعلم بسرعة و بلقط منه بسرعة
يمكن وقت التدريب قليل بسبب الشغل و الماجستير و فترة الامتحانات المعفنة... بس بكرة تروق و تحلو
مدونتي... تمنى ليا وقت جميل زي ما يشاركك حاجتي الحلوة... و معلش الوحشة ساعات كمان
انهاردة ترانديل صاحبتي قالتلي اني مجنونة رغم ما أبدو عليه من العقل و الرزانة... لكن الدنيا مش هتمشي و الله من غير حبة جنون
انا حلوة كدة... مبسوطة بحبة الجنان اللي عندي
و عارفة ان اللي بيحبوني هيحبوا جنوني... زي ترانديل 🖤

Tuesday, 15 January 2019

اعترافات ٤-ألم

منذ زمن بعيد
أخبرني أحدهم أن قدرتي على تحمل الألم عالية
في ذلك الوقت، لم أعرف حقًا معنى هذا
صحيح، أنني لم أخف قط من سحب عينة من دمي
وأجل، انكسر إصبع قدمي الصغير وضحكت.

كما.. حسنًا، عندما مات أبي، لم أبكِ.

لست متأكدة مما يفترض أن تثبته مثل هذه الأمور.

ربما أن مدخل الألم وجد لدي في مكان
مرتفعًا منذ البداية
ربما تعلم جسدي كيفية التعامل
وابتكر ذهني طريقة يمنع بها الأمور
من أن تبدو شديدة الإيلام
طورت بعناية آلية دفاعية منيعة،
ورغم مظهره الحساس الهش
إلا أن جلدي سريع التصلب،
لقد ارتديت درعًا واقيًا!

لكن، أعتقد أن هناك مشكلة
لا أستطيع النوم من دون أن يصيب نظامي الخلل
لا أشعر أنني بخير أثناء الليل
الألم يعثر عليّ
ينسلخ جلدي طبقات
يتوقف جهاز إنذاري عن العمل.

كل شيء تلتهمه النيران
وأنا أريد أن أتركها تحرق
لمرة واحدة
أريدها أن تحرق.
لا بأس من الشعور بالألم ليلًا و التغلب عليه و هزمه مع صعود كل نهار!
أنا أقوى من أن أبدو ضعفي للأخرين او حتى لنفسي
ابكي طيلة الليل و استيقظ لأغلب العالم كله!

Saturday, 12 January 2019

فضفة هبلة!!

ابويا وحشني جدًاا
عارفة اني بعدي هنا كتير أقول نفس الكلام... بس ده المكان الوحيد اللي بطلع فيه كل اللي جوايا بدون اي حواجز!
نفسي اشوفه جدًا.... نفسي اسمع صوته تاني... حاساه موجود... بحلم به كتير و حلمت انه بيغير لمبات اوضتي و بيطلب مني أن أصبر اشوف نور اللمبات الجديدة انه هيكون أشد و أحسن...
نور جاي قريب ينورلي طريقي يارب و يلهمني الصواب
ماسكة نفسي عن حاجات مجنونة كتير بفكر فيها... بس الدنيا مش هتكون دنيا من غير حبة جنان
فيا رب بكلمك من جوايا بجد... ساعدني اعرف اخد قرار اتجنن و اعمل الحاجات دي و لا احافظ على عقلي و رازنتي اللي بقوا زيادة شوية عن اللزوم!
يعني أدوس و أقول ايه أقصى حاجة هتحصل يعني... مانا هموت في يوم من الايام و أقصى اللى هيحصل ده مش هيكون ليه اي قيمة... و كله بيعدي و عادي!

العاشرة مساءًا

                                                                        🌚
كنت اتمنى ان تتلاقى اقدارنا بشكلٍ اكثرَ هدوءاً أن نتواعد لإحتساء كوب قهوةٍ مع مزيجٍ من الحان الjazz مثلًا او عرضٌ مسرحي في العاشرة مساء فأرتدي فُستاني الاسود الداكن التي تنعته امي بالحزين كجدّي ف آخر أيامه ،هكذا قالت. لكنه يُظهِرُ لون عيناي -التي توارثتُها من جدّي,هكذا قالت ايضاً
.انزل من على الدرجات فأراك متلهّفٌ في انتظاري و عندما تلمحني عيناك لأولى اللحظات تُكتَمُ انفاسُكَ و تأخذُ شهيقًا استطيع سماعه يتبعه بسمةٌ تُوقِفُ قلبي و تسرّعُ دقاته بعض الشيء كأنك تراني لأولِ مرة.نقضي الليلة سويًا متبادلين النظرات و الفكاهات التي لا تُضحِك احدًا غيرَ العاشقين التي تلونت دنياهم باللون الوردي المبهِج.أمثالُنا.
ثمّ تقصُّ علي مخاوفك الداكنة بثنايا قلبِكَ فترتجف يداي و يخفِقُ الدم في اضلاعي و لكن تراني لا انطِقُ إلا بكلامٍ موزون يُطمئِنُ روحك و يزيدها قوةً و هيبة.
ان اكون ما تمنّته له أمك و رجت ربها ان تجد،كنت اتمنى ان تتلاقى اقدارنا بشكلٍ اكثر هدوءًا يا عزيزي،كنت اتمنى ان تتلاقى ارواحنا لا ان تتصادم.

Friday, 11 January 2019

اعترافات ٣- الخوف

اعترف...
اعترف انه لا يجب ان نأتمن اَي مخلوق على خوفنا ، مشاعر عظيمة كالخوف لايمكن لمخلوق ضعيف كالإنسان ان يحتويها ، ان شعرت بإحساس مطمئن في مرة او اثنتين ، مؤكد ان امامهم مرات من الخذلان ، ربما لذلك يجب ان نحتفظ بهذا الخوف لأنفسنا وان نختص بالخوف والاعتراف لرب المخلوق وخالقه ، ما يثير الشفقة بالفعل ان كل احساس بالخوف شعرناه هو بسبب شخص ما ، مهما كانت تلك المشاعر غامضة، لابد من ان نعترف اننا سئمنا من هؤلاء المزيفين في كل مكان الذين يخرجون ويكتبون لنا كيف يجب ان نعيش مع بعض الكلمات المتناسقة عن حب الحياة ، لا احد يستطيع ان يخبرك بكل وضوح عن كم العطب والخراب بداخله والخوف طبعا وكيف هي الحياة صعبة ، الخوف اما ان يجبرك على الحياة او يأخذك للموت ، الخوف هو ما يجعل منا ما نحن عليه ولا يجب ان نشعر بالخزي لأننا خائفون، ربما لو اعترفنا بخوفنا لعبرنا الى بر أمان لا خوف فيه ولا خذلان أيضا !
كلنا نخاف .. لكل منا مخاوفه .. لا احد يستطيع النكران
المهم ان نحكم لجامنا وان نسيطر وحدنا على ما يخيفنا حينها لا ضرر ولا ضرار !

All alone

Nobody says they will leave.
They all promise they'd stay.. And nobody warns you before they do.
They just gradually and all of a sudden stop doing the things they used to do.

Until you're all alone again.

Thursday, 10 January 2019

فشل

اليوم شعرت بقليلًا من الفشل...
لم أستطع إنجاز بعض الفروض من اجل الماجستير!
غدًا... قد لا أستطيع اجتياز الامتحان...
اليوم احتاج للتحفيز كثيرًا... احتاج لمن يقول لي أن كل شئ سيكون على ما يرام
اقغف أمام مرآة غرفتي و اتأمل تلك الهالات السوداء التي ظهرت أسفل عيني! انا غريبة عن نفسي التي اعتدت معاشرتها!

انا امر بفترة مقلقة... اتمنى ان اتجاوزها
اصلي كثيرًا... اسمع القرآن طوال يومي... أقرأه قبل نومي...
انا أدعو الله و انا العبد المقصر... و هو الله الأكبر من كل شئ
هو يغفر و يتقبل تلك الدموع... دموع التقصير
أشعر بخيرٍ قادم... لأ أعلم من أين... و لكن ذلك الشعور رغم كل هذا الضيق يفارقني أبدًا... و هذا خير... كل الخير إن شاء الله

She!

-She was different!
-How?
-She was so emotional yet too strong.. She could love you to death yet she won't tell. She could cry all night and wakes up as pretty and strong as she can be

Monday, 7 January 2019

أمنية بسيطة

كُنت أتمَنى أن يُلاحق شخصاً تفاصيلي الصغيرة .. أن يستمع إلى الأغاني المُفضلة لي ويفهَم المَغزى من حُبى لها، يُشاهد الأفلام التي أحبها.. أن يلاحظ حتّى تعليقاتى السخيفة ومزاجى المتعكر.. . أن ينتشلنى من نفسى قبل أن أغرق. عندما يشعر أني حزين يطلب رؤيتى ونشرب أي شئ سويًا.. نجلس على الرصيف يشاركنى سماعاته ويهدينى أغنية تليق بحزني ولا يتركني قبل أن أتحسن ثم يذهب دون كثرة فى الأسئلة.
كانت أمنية بسيطة ولم يعُد فى الإمكان أنْ تتحقق.

ماذا أريد؟!

لا أريد أمالًا عريضة، بل أود آمالًا عميقة، تنغرس في الأرض وتمكث..
لا أريد أن أكون أنثى فاتنة الجمال، بل أود أن أكون راضية عن جمالي، شديدة النظافة، بسيطة الإدام، خفيفة الموطئ، نسيمة الرائحة..
لا أريد أن أكون أنثى باهظة الأنوثة، بل أريد أن أكون عاقلة، راجحة العقل، وأصيلة..
لا أريد أن أكون أمًا خارقة، بل أم محبة عطوف متقبلة، غامرة المشاعر والعقل..
لا أريد لسانًا طلقًا، ولا قلمًا بليغًا، بل أود الصدق، وهو خير مما يجمعون..
لا أريد أثوابًا باهظة ولا دولابًا متكدسًا، بل ثوبين مريحين فضفاضين خفيفين، وحجاب لا يتزحزح من هجمات ليان وركلاتها التي تصل لوجهي..
لا أريد أن أكون فاحشة الغنى، بل أود أن أقضى حاجاتي الأساسية باقتصاد، وأجود بالمال على كل من ارتجى فيّ شيئًا..
لا أريد تاريخًا شخصيًا مثيرًا، ولا شهرة تجوب الآفاق، ولا اسمًا يلمع من على بعد، بل أود أن أتعلم، وأتعلم و أتعلم فلا ينقضي يوم إلا وقد تعلمت، ثم أموت موتًا جميلًا سريعًا..
لا أريد أن أتخلص من ألمي ولا أن أنساه، بل أريده أن ينبت شيئًا جميلًا، ويفتح فيّ عالم أرحب وأوسع..
لا أريد أن أكون رحالة أزور المعالم السياحية الملفتة، بل أود أن أسافر سفرًا خفيفًا غير ملفت، في مزارع لم يسمع عنها أحد، وشوارع بكر لم يطرقها غريب قبلي، وأقابل نساء خجلات مندهشات من وجود نساء غيرهن في هذا العالم..
لا أريد أن يبقى معي من أحب، بل أريد أن أتقبل كل الخسارات الفادحة بنفس راضية، وعيون جافة وأحتفظ بالامتنان للزمن الجميل الذي جمعنا على ضفافه..الامتنان للحظات المؤلمة قبل الحلوة..والإمتنان أن تقاطع زمانان، وصنعا شيئًا جميلًا..
وكل ما قبل الأخيرة قد يهون، إلا الأخيرة مرّة ..

ليس لي مهرب منه إلا إليه

كنت أدعوه وأنا على يقين تام بالإجابه..
اتأمل سماءه وبديع خلقه وعظيم ملكوته وأقول فى نفسي 'وهل يُعجزه أن يصلح لي حالي الصغير!'
وأعود فأجدد نيتي معه وأراه عائد فيسعدنى بواسع رزقه وكأنه يؤكد لي بأنه معي وبقربي وأنه يسمع خفاياي ويعلم نجواي.
ويعود حالي ليضيق بي فألجأ إليه تارة وأغفل عن ذلك أخرى.
فهل يختبرني ؟ أم أنا أهلٌ لهذا الضيق لفعل اقترفته !!
وتأخذني الظنون ...
ولِمن أهرب ؟
فليس لي مهرب منه إلا إليه ..!
فأعود لأناجيه ويعود ليؤكد قربه ..
وما ظلمت أحدًا إلا نفسي ببعدي عنه، فأنظر لزرقة السماء وأراه فيها .. و كأن تلك الزرقة تحتضن روحي التائهه لتجد ضالتها..
وآخذ عهد على نفسي بالقرب الدائم وألتزم بعهدي معه، ومن ثم تضعف نيتي..
أعود فأجددها وما أراه إلا أكرم مِن ذى قَبل -فى كل مرة-
وما دعائي ولا مناجاتي إلا كمن التقى بحبيب له بعد غياب طويل ..

Sunday, 6 January 2019

ذرية صالحة

النهاردة انا و ماما و نورهان كنا قاعدين بنتكلم مع بعض... فجأة في نص الكلام لقينا نورهان بتقولنا ادعوا لبابا يلا..
بابا انقطع عمله من الدنيا إلا منا... من دعائنا يا هبة... يلا ندعيله هو دلوقتي مستني ده
بابا مستني دعوة و بس... هو عملنا كتير اوي من غير ما نطلب في حياتنا كلنا.... كل حاجة حلوة
هو ربانا و أحسن ده الحمدلله... هو اشتغل و تعب كتير اوي
دعوات عشان مش ينقطع عمله... دعوات و مش هيفيده شئ اكتر من كده
يارب اجعلني ولد صالح ليه... اجعل ليا في يوم من الايام ذرية صالحة تدعيلي يا رب

Saturday, 5 January 2019

اعترافات 2 - كلنا ابطال

اعترف اني أتمنى لو كانت حياتنا كالقصص والروايات والافلام ، بسيطة، العقدة ، ثم الحل في لحظات ، ليتني كالبطلات اللاتي نسمع عنهن ، حدثونا عن البطلات بأنهن الاجمل ولَم أكن الاجمل ، كان هناك دائما شيئا مميزا يجعلني مختلفة عن الجميع ، شيئا اكثر عمقا بكثير من الجمال ، حدثونا عن البطلات بأنهن اللطيفات الرقيقات ... وسلسلة عريضة من الصفات المنمقة التي تجعلني بلا شك ابعد ما أكون عن دور البطولةً ،
اعترف انني لم أكن الاجمل ، ولا الأذكى ، ولا الاكثر حنانا وطيبة بل اعترف انني كنت حادة المزاج ، عصبية ، صعبة ، لست لطيفة دائما ، صريحة حد الإزعاج ، هادئة ، انطوائية ، منفتحة للجميع وقتما اريد ، طموحة ، ذكية ، وغبية في احيان اخرى ، ابتعد واقترب ، لم أكن أبدا واضحة مفهومة ، ولَم اكن لغزا ، لم تجعلني الكتب والافلام بطلة ... لم يكن صمتي وكلامي شيئا ثمينا للعالم ولكنه كان ثمينا لي ، لم اكن للعالم بطلة ولكن كنت بطلة لنفسي ، كنت ارى في عثراتي وتحدياتي وسخافاتي بطولة ، منحت نفسي البطولة رغما عن الجميع
واعترف ... كلنا ابطال بلا ابتذال او مجاملة كلنا خاض ما لم يتصور ان يتخطاه ، كلنا أحببنا وكلما فشلنا كلما أيضا نجحنا
كلنا صبرنا وجزعنا كلنا ابطال خوضنا كالذين خاضوا فكنا ابطالا !!!
كل من جاء الحياة بطل فيها بطريقته المميزة جدا والمتفرد فيها وحده !
نعم كلنا ... كلنا ابطال !

اعترافات

اعترف يا رب انني لم أعد صغيرة ، ولكني اعترف لك انني لا افهم الحكمة من العالم ؟ ولا افهم الرجال ؟ ولا النساء ؟ اعترف انني لا أفهمهم جميعا ؟ لا اعرف هل نحن الطيبين على الارض أم الاشرار ؟ لا اعرف كيف من المفترض ان نعيش بكل تلقائية وسلاسة وهذا الخراب يغزو العالم وشيئا فشيئا يتلاشى كل ما هو كان منطقيا وواقعيا ! اعترف لك يا رب ان الحياة لم تعد كما قيل لنا ؟ وان أنفسنا أصبحت ثقيلة، الجميع يا رب يشعر بالخوف والقلق الاضطراب والحزن ، يا رب نتضرع إليك بكل خشوع واخلاص لأنك انت الحقيقة الوحيدة الثابتة التي لم يغيرها ولا يهزها البشر ، يا رب اتضرع إليك وأناشدك واناديك باسمك العظيم يا رب ان تخف من وطأة هذا الخراب في النفوس وان تطهر قلوبنا وأبصارنا وان ترشدنا الى بر الأمان كلما أخذونا رغما عنا الى حيث لا ننتمي ، ادعوك يا رب ان تطمئن كل تلك القلوب المرتجفة المنتظرة بكل شوق لعدلك وحمايتك وحنانك ! واناديك الا تقطع وصالنا بك فإن قطع ضعنا وان ضعنا هلكنا وحاشاك ان ترضى بالهلاك لمن بك مؤمنا ...

Friday, 4 January 2019

السلسلة

من اسبوع او اكتر فابلت بنت جميلة اعرفها من ايام نشاط كنت فيه اسمه نبض
البنت دي مختلفة جدًا و تفكيرها ناضج جدًا و بحب اتكلم معاها عمومًا في أمور الحياة... محادثتنا بتكون على فترات طويلة و لكنها زاخمة بكلام عمري مش بلاقي ناس كتير بتعرف تناقشني فيه
آخر مرة اتكلمنا على فكرة سلسلة المساعدة!
بمعنى... هبة انهاردة كانت في وضع سيئ نسبيًا بعد وفاة والدها حتى و إن لم تبدو ذلك لأحد
شعر شخص ما بده... قرر يساعد أو بمعنى أفضل ربنا أرسله يساعد... شجع هبة تخرج من الحالة دي و نجح في ده فعلًا
انهاردة هبة لقت الشخص في وضع كُربة أو شعرت بده... لكنه بنى حواجز بشكل ما خلاها مش قادرة تساعده هو بشكل شخصي... ايةة العمل... هبة قلقانة على الشخص ده و مش قادرة تنسى انها كان عندها نفس المشكلة و هو شجعها تخرج من الوضع ده بسلاسة رهييبة!
هبة قررت تكمل سلسلة المساعدة لكن بنية مختلفة... يارب انا انهاردة لقيت بنت مش اعرفها و مش شفتها غير مرتين تلاتة في حياتي و عادة عمري ما بكلم حد مش اعرفه بس هدخل و اكلمها و اشجعها تخرج من الحالة اللي هي فيها بنية أني اكمل السلسة اللي بدأها الشخص ده و أكمله ثواب اللي بدأه
يارب انا بعمل ده عشانك في المقام الأول عشان اكون وسيلة كويسة في الأرض تفك كرب الناس يارب
الحمدلله يارب انك رزقتنا على نيتنا مش أفعالنا
الحمدلله يارب ان الدنيا مش بتقف و بنقدر نكمل