لا أحد يخبرك كيف تجعل منك الصدمة كاذبًا.
حيث، في نهاية الأمر، يصبح ما يخرج من فمك كله
مجرد دخان أسود لزفير رماد مدخن يحتضر.
الفرق الوحيد، هو أنك - فقط - من تستطيع رؤيته.
الجميع يتعامل مع الأشياء العفنة المتساقطة من فمك
كما لو أنها سكر ناعم
الناس لا يرغبون في رؤية شيء قبيح
عندما يكون من الأفضل والأقل إيلامًا
أن يرى خيالهم شيئًا جميلًا.
كلمات مثل "أنا بخير" و"أفضل الآن"
لأنه لا طائل من أن تشرح لشخص لم يعرف ما هو الغرق قط
كيف أن البحر في رأسك عميق ومظلم
لدرجة أن ألف نسخة منك غرقت فيه بالفعل
كيف أنه المكان حيث تدفن كوابيسك،
أم إنها ذكرياتك ما دفنت؟
الآن، كلها متداخلة بشكل محكم
حيث تعجز عن تحديد أين تبدأ الحدود وأين تنتهي،
حتى وإن استطعت
جزء منك لا يريد أن يعرف أي نسخة رهيبة
من الحقائق الكثيرة داخل رأسك
هي ما عشته حقًا.
هذا هو السبب في أنك، غالبًا،
ما تظهر على طرف مرآة غرفتك
إنها دائمًا خلف قماش
كي لا تضطر لرؤية تجاويف العينين التي تبدو وكأنما
أتى بهما أحدهم من مجلة قديمة وألصقهما بوجهك
بعدما انتزع عينيك بالقوة.
وبصراحة
أنت لا تذكر آخر مرة ضحكت فيها
أعني ضحكت بحق، ذلك النوع الذي يكشف عن مدى
جمال روحك للعالم
لأنه منذ حدث آخر مرة
اختفت روحك، ولم تعد ترحب بأحد.
الأمر هو أنك أصبحت بارعًا في الاختباء
روحك في عداد المفقودين الآن
دون إشارة إلى الرجوع.
لا أحد يدرك أن هناك مساحة فارغة وعلامة استفهام
حيث اعتاد من يحبون أن يكون.
لو أنك بقيت صامتًا وساكنًا تمامًا
لن يلاحظ أحد أنك
حادث سيارة على وشك الوقوع
لأن ما من أحد على مقعد السائق.
.
وحده المريض يعرف داءة والطبيب يصف دواء دون ان يعرف ما المرض (العلاقات الاجتماعية)
ReplyDelete